“أصداء العبث“
نعيشُ في ليلٍ طويلٍ
نسيرُ على دربٍ كليل
والعمرُ يمضي في السُرَى
كالعاصفةِ في الليل الثقيل
أينَ الأملُ؟ أينَ الطريقُ؟
أينَ النورُ بينَ الضجيجِ؟
كلُّ الوجوهِ هنا عبثٌ
كحلمٍ تلاشى في الفجاجِ
نمشي على شطِّ الزمانِ
والحلمُ ضاعَ …
بينَ أصوات النشيج
لا جوابٌ في هذا الكونِ
ولا صدى في الأفقِ الحزينِ
نغرقُ في بحرِ الجواب بلا سؤالِ
والأفقُ ضاعَ في صمت الظلالِ
تسقطُ الأيامُ كالأوراقِ
والروحُ تائهةٌ في زوالِ
ما لنا من بعدِ المسيرِ؟
إلا الأنينُ الصارخ فوق الصدورِ
كلُّ شيءٍ يُبتلعُ في الوقتِ
ويبقى الألمُ في الحدودِ
كيفَ نبحثُ عن معنىً؟
في فوضى الليلِ والدماءِ
نحيا على حافةِ الهاويةِ
كالعصافيرِ في الخلاءِ
نحنُ الهياكلُ في السماءِ
والقلبُ في عذابٍ بلا لقاءِ
تمضي الحياةُ بلا جدوى
ونمضي معها بلا ابتسامةِ