حقوق النشر محفوظة ©
جميع المواد على هذا الموقع ملك لصاحبها الأستاذ عماد إيلاهي. يُمنع نسخها أو استخدامها دون إذن كتابي مسبق.

خواطر نثرية

حين يعانق الحب الأمل

حين يعانق الحب الأمل

في متاهات الحياة المتشابكة، يمشي الحب كرفيق أزلي للأمل، كنجمتين في سماء واحدة، لا تنطفئ إحداهما دون أن تُشعل الأخرى. الحب هو ذاك النبض الذي يُعيد للقلب لحنه القديم، كعودٍ يهمس تحت أصابع عازف بارع، وهو النور الذي يشق طريقه بين الغيوم الثقيلة، ليهمس للكون أن الفجر قريب.

أما الأمل، فهو الزهرة التي تنبت في صحراء العمر، يرويها التفاؤل وتنمو في ظلال الأحلام. هو النسمة التي تلامس الروح المرهقة، وتدفعها لأن تنهض من رمادها وتطير كطائر الفينيق. إنه الوعد الذي يقدمه الغد، مهما اشتد ظلام اليوم، ومهما غطى اليأس سماءنا.

وحين يلتقي الحب بالأمل، يحدث في النفس ثورة من الحياة. تصبح الأيام قصائد تُنشد فيها الأمنيات، واللحظات ألحانًا تعزفها أنامل السعادة. يصبح العالم أكثر إشراقًا، وتتحول العثرات إلى أحجار ترصف بها دروب الانتصار. في هذا اللقاء السحري، تعود الروح إلى أصلها النقي، ذلك الأصل الذي يعرف أن الحب ليس فقط شعورًا، بل حياة تُنسج من خيوط الأمل.

ما أجمل أن نعيش تحت شمس الحب، نخطو بخطى الأمل، ونزهر كأشجار باسقة، تتحدى الرياح لتثبت أن الحياة لا تعرف الذبول ما دامت الجذور ممتدة في أعماق الإيمان.

عماد ايلاهي

عماد إيلاهي هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومدرب معتمد في إدماج التكنولوجيات الحديثة في التعلم، أستاذ مدارس ابتدائية، باحث في الشأن التربوي، ومفكر يمتاز برؤيته النقدية والموسعة في مجال التربية والتعليم، ويسهم بفعالية في تطوير الفكر التربوي من خلال مقالاته المتميزة التي تتناول قضايا التعليم والتربية في تونس. نشرت مقالات الأستاذ عماد إيلاهي في جريدة «الشروق» التونسية، حيث تناولت مواضيع هامة مثل تحديات التعليم في تونس وآفاق تطويره. بكلماته الراقية وأسلوبه المتميز، يلهم قراءه تفكيراً عميقاً في مستقبل التعليم وواقعه. يتميز الأستاذ عماد إيلاهي بقدرته على التعبير الشعري العذب، مما أكسبه شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الثقافية. تتنوع مواضيع شعره بين الحب والرومانسية، والفلسفة الوجودية، والقضايا الاجتماعية النقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى