جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

تراتيل الغريب

أنا عابرُ الشوقِ في ليلِ صمتٍ،
أُرتّلُ أوجاعَ قلبي الغريق
أُراودُ ظِلِّي على بابِ حلمٍ،
تكسّرَ في الريحِ مثلَ الغريب

كأنّ الليالي جموعُ طيورٍ،
تحلّق في صدرِ ليلٍ عميق
تُحدّق في وجهِ هذا الغريب،
وتحكي لآلامه قصصَ ضيق

أحملُ في راحتي حزنَ نجمٍ،
تغرّبَ عن موطنِ النورِ يومًا
وأُصغي لأنفاسِ موجِ الفراق،
فأسمعُ منه حكايا رفيق

أيا بحرُ، يا حاملَ السرِّ جهرا،
أيا عاشقًا صمتنا في السكون
سألتك عن وردةٍ في الضباب،
أذابتْ رحيقَ الفؤادِ الحنون

تركتُ على مدرجِ الرملِ سطرًا،
كأنّه شوقٌ تخاطفته الظنون
يراود بي دربَ صبري وحيدًا،
وأحملُ في راحتي كلَّ ألم

أنا كلّما أطفأ البردُ قلبي،
تشبثتُ بذكرياتٍ قديمة
أعودُ إلى ضوءِ عينيكِ يومًا،
كطفلٍ يُعيدُ كتابًا يتيمًا

أعانقُ في الصمتِ حلمًا بعيدًا،
تُكفّنهُ نارُ بُعدِ الأحبّة
أراقبُ وجهَ الأماني كسيرًا،
وأحيا على رجفةِ الشوقِ “تربا”

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *