“تعالي نغيِّر”
تعالي نغيِّر ملامحَ كونٍ
يُقيِّدُ خطوَ العصافيرِ قيدَا
تعالي نخطُّ على وجهِ ليلٍ رسالة
تعالي نُعيدُ ابتكارَ الحكايا
نلوِّنُها بالشذا والسنا
ونكتبُ فيها بأنَّا عبرنا
حدودَ الزمانِ لنزرعَ هنا ” جنونَ الحياةِ”
بجنحانِ ريحٍ تُعانقُ مدى
فما في القيودِ مكانٌ لحبٍّ
وما في القلوبِ سوى من غدا!
تعالي نغيِّرُ وجهَ الحياة
ونرسُمُ شمسًا تُضيءُ الوجودْ
ونكسِرُ مرآةَ ليلٍ قديمْ
ونبني زمانًا بحلمٍ جديدْ
تعالي، ففجرُ الكواكبِ نور
نُلامِسُ أفلاكَهُ بالمدى
ونزرعُ أفقَ السماءِ نجوماً
ونشعلُ في الريحِ عودَ الصبى
نُذيبُ الجمودَ، ونغزلُ ظلًّا
على رقعةِ الحبِّ ينسابُ دفآ
ويغدو الهوى جناحَ الأماني
وتروي الغيومُ ليال الحكايا
ونُطفئُ جمرَ الحنينِ بوردٍ
على رقعةِ الحبِّ يعبقُ سحرَا
وحيث الوزيرُ جناحَ أمانٍ
يُحيطُ الملوكَ بأهدابِ بحرٍ
فلا عرشَ يُطغى ظلامٌ عليهْ
ولا صمتَ يَسكنُ دربَ الأمانْ
تعالي نخطُّ حكايةَ قلبٍ
فلا الحزن يبقى لليلِ الكئيبْ
ولا صمتَ يرسو على بابِ قلبْ
تعالي نُدوِّنُ قصَّةَ عشقٍ
على رقعةٍ ليسَ فيها ” حرب”