حين يذبل الورد في كفّك
الخذلان ليس طعنة في الظهر، بل نظرة باردة من عين كنت تظنها ملاذك. إنه اليد التي أفلتتك في منتصف الطريق، بعدما تعلّقت بها كالغريق. والجحود، ذلك الابن العاق للمعروف، لا يأتي على هيئة وحش مفترس، بل يتخفّى في وجه مألوف، في ابتسامة كانت ذات يوم تملأ قلبك طمأنينة.
ما أقسى أن تسقي أحدهم من نبعك، ثم يتركك عطشانًا حين تحتاج رشفة. أن تكون لأحدهم دفئًا، ثم يتركك للبرد دون أن يلتفت. كم من قلوب كانت بيضاء، لطّخها الخذلان بلون الرماد، وكم من أرواح كانت كالأشجار المثمرة، اجتثّها الجحود من جذورها، ولم يلتفت أحد حتى لظلّها.
لكن، لعلّ الخذلان درسٌ في التقدير، والجحود غربال ينقّي الأرواح من الزيف. فلتكن كالشمس، تمنح النور لمن يستحق، ولا تحزن على من اختار العتمة بعدك.
#خواطر #الخذلان #الجحود #مشاعر #خواطر #إحساس #تأمل #نصوص_أدبية #إلهام #حكمة #قوة #أدب #وجع #حياة #قلب #حروف