يا ليلَ الحزن، أما كفاكَ أن تسدلَ ستارك على عينيَّ كلّما حاولتُ أن أبصرَ أثره في الطرقات؟ أما شبعتَ من أنيني، حتى جعلتَ من أضلعي قيثارةً يعزفُها الألم؟ كم مرةٍ
خواطر نثرية
الخيبةُ والرجاء: سيمفونيةُ الحياة بين الأمل والانكسار تمضي بنا الأيام كما يمضي النهرُ إلى البحر، نحملُ في قلوبنا بذورَ الأمل، نرويها بماءِ الترقّب، فتورقُ حينًا وتذبلُ حينًا، متراقصةً بين رجاءٍ
حين يذبل الورد في كفّك الخذلان ليس طعنة في الظهر، بل نظرة باردة من عين كنت تظنها ملاذك. إنه اليد التي أفلتتك في منتصف الطريق، بعدما تعلّقت بها كالغريق. والجحود،
الحب، الحياة، والأملالحبُّ هو ذلك النورُ الذي يسري في عتماتِ الروح، فيبدّدُ وحشتَها، ويُسقي عطشَها بماءِ الوجود. هو ذلك العصفورُ الذي يغنّي فوق أغصانِ القلب، فلا تهزّهُ العواصف، ولا تخيفُهُ
مطرٌ خفيفٌ ينقرُ نافذتي، كأنّه أصابعُ ليلٍ حنونٍ تعزفُ لحنًا خافتًا على زجاجِ الوحدة. صوتُهُ وديعٌ كهمساتِ الذكرياتِ العائدةِ من زمنٍ بعيد، ينسابُ برفقٍ كما لو أنه يخشى أن يوقظَ
في قلب الليل، حين ينسحب ضوء النهار كما ينسحب البحر عن الشاطئ، يسكن العالم في هدوءٍ عميق، يلتفّ حوله الصمت كما يلتف الغيم حول الجبل. الليل ليس مجرد غياب للضوء،
همس الليل في هدأة الليل، حيث تسكن الأصوات وتغرق الدنيا في سكونٍ عميق، تأتي ظلال القمر، ترسم على وجه الأرض قصيدة من نور، فيسكنني طيفك كأغنية خافتة تتنقل بين أوردتي،
إشعاعات وهمية في عتمة الوحدة تنساب الكلمات على شفا المساء كما يتسلل الضباب إلى الأفق، حيث تلتقي الأضواء الزرقاء المتوهجة من الشاشات مع خفوت النجوم في سماء الليل، فيخلق هذا
أسرار الليل وأحلام النجوم في صمت الليل، حيث تسكن السماء على ضفاف السكون، تهمس النجوم بأسرارها العتيقة إلى القمر، كأنها تروي له حكايات لا يفهمها إلا الفؤاد الذي يعشق الصمت.
حين يعانق الحب الأمل في متاهات الحياة المتشابكة، يمشي الحب كرفيق أزلي للأمل، كنجمتين في سماء واحدة، لا تنطفئ إحداهما دون أن تُشعل الأخرى. الحب هو ذاك النبض الذي يُعيد