حقوق النشر محفوظة ©
جميع المواد على هذا الموقع ملك لصاحبها الأستاذ عماد إيلاهي. يُمنع نسخها أو استخدامها دون إذن كتابي مسبق.

ديوان احتراق

هما ….

هما ….”

تَرنو النُّجومُ إلى غيابِ المُسْتَقر

وتبكي كأنَّ الليلَ أَسْرَى في سَقَر

وتئنُّ في صدرِ الجبالِ صخورُها

وتُهامِسُ الريحَ السُّرى في مُنْحَدر

قد ضاقَ بي صدرُ الزمانِ وكَوكبٌ

باتَت خطاهُ على الدُّجى مثلَ الوَتر

فَراغُ دنيايَ احتوى كلَّ الأماني

وأحاطَ روحي كالظَّلامِ على القمر

أبكي الفِراقَ، كأنَّ قلبيَ لوحةٌ

كُتِبَتْ بآهاتِ الأسى فوقَ الحَجَر

يا ليتَ صوتَ الحبِّ يبقى شامخًا

لكنَّه في الريحِ ضاعَ معَ السفر

فَرَقتْ يدُ الأيامِ بينَ حقولِنا

حتّى غدَتْ قحطا يتيهُ على الأُثَر

وغدوتُ وحدي في المدى أُحيي المدى

كطيرٍ ينوحُ وقد تَفَرَّدَ في الشَّجَر

يا كوكبَ الأحلامِ، عدْ لي مرّةً

فلعلَّ ليلَ اليأسِ ينجو من سهر

أو علَّ هذا الفراغَ يملئُ خافقي

وتعودُ لي أيَّامُ ودٍّ كالزَّهَر

عماد ايلاهي

عماد إيلاهي هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومدرب معتمد في إدماج التكنولوجيات الحديثة في التعلم، أستاذ مدارس ابتدائية، باحث في الشأن التربوي، ومفكر يمتاز برؤيته النقدية والموسعة في مجال التربية والتعليم، ويسهم بفعالية في تطوير الفكر التربوي من خلال مقالاته المتميزة التي تتناول قضايا التعليم والتربية في تونس. نشرت مقالات الأستاذ عماد إيلاهي في جريدة «الشروق» التونسية، حيث تناولت مواضيع هامة مثل تحديات التعليم في تونس وآفاق تطويره. بكلماته الراقية وأسلوبه المتميز، يلهم قراءه تفكيراً عميقاً في مستقبل التعليم وواقعه. يتميز الأستاذ عماد إيلاهي بقدرته على التعبير الشعري العذب، مما أكسبه شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الثقافية. تتنوع مواضيع شعره بين الحب والرومانسية، والفلسفة الوجودية، والقضايا الاجتماعية النقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى