"سؤال الوجود"على حافةِ الصمتِ، في ليلٍ عميق،ينادي السؤالُ: مَن أنا؟ وأين الطريق؟أيُّ معنى للحياةِ في زحامِ الأنين،وفي ظِلِّ زمنٍ بلا يقين؟ تسابقَ الوقتُ، وانطفأت النجوم،وحلَّت مكانَها شُرفاتٌ وهموم.صرخاتُ الإنسانِ بين
ديوان احتراق
"غربةُ الروح" تَتيهُ الأرواحُ إذا ما سعتْلتصهرَ ذاتَها في الغريبِتُصارعُ ما ليسَ من معدنِهاوتنسى نداءَ الصدى القريبِ كعصفورِ نورٍ أرادَ الظلامَفأضحى غريبًا عن المشرقينْكمنْ يزرعُ البحرَ بينَ الحقولِفلا الزرعُ ينمو،
"سر الاختيار" في كلِّ خيارٍ، نكشفُ سرَّناونكتشفُ ملامحَ القلبِ والذاتْنحنُ نكونُ في المدى حينَ نختارُولا نكونُ إذا تهنا في السباتْ ليس الوجودُ في الأيامِ الساكنةِبل في لحظاتٍ نقررُ الفناءْنحنُ سطورٌ
"خَلقٌ بلا حدود" قبلَ أن أكونَ شيئًا، كنتُ شعلةًمن التوقِ، من الأفقِ، من العدمِلم يكن لي وجهٌ أو شكلٌ ثابتٌولا فيَّ فكرٌ أو قيدٌ من حكمِ كنتُ في العدمِ بلا
"طيف النجاة" إذا الجحيمُ، فلا نارَ تحرقنيسوى وجوهِ سوايَ في المدى اشتعلواعيونُهم تُشبهُ السّيفَ مغلقةًوصوتُهم مثلُ زيفٍ على الوحلِ همُ المرآةُ، لكنْ لستُ أطلبهافكلُّ ما فيهمُ ضدي بلا خجلِيسائلونَ وجودي
"محكوم بالحرية" محكومٌ بأن أُولدَ حرًّا أسيرًالثقلِ اختيارٍ يُقيّدُ خطويرميتُ بهذا الوجودِ وحيدًاوصرتُ نسيجًا من الشكِّ أنا من يُقرّرُ شكلَ المسيرِومن يختلقُ للعذابِ دوائيفلا عذرَ لي إن أسأتُ بجهليولا منقذٌ
"سؤال بلا منتهى" أنا لستُ عبئًا على ما مضىولا ظلَّ ذكرى، ولا ما وُجِدْأنا برقُ فكرٍ يُمزّقُ ليلًاويُشعلُ في الكونِ نارَ الأبدْ أعيشُ خلافًا، وأبني جدارًامن الشكِّ فوقَ يقينٍ صمَدْفإن
"طهر التمرد" أنا لستُ قيدَ الطبيعةِ فانظرْإلى خَطويَ الثائرِ المستبدْأقاومُ نفسي، وأُحطّمُ ذاتيكأنّي خلقتُ لأغدو ضِدّ أأرضى بما يُمليه ظِلُّ وجودي؟وفي صدريَ بحرٌ عميقُ المدَدْفما الإنسانُ سوى ثورةٍتُحاربُ صمتَ الحياةِ
"تمرد النور" إذا شئتَ حُرًّا، فثُرْ في القيودِفلا مجدَ يأتي بغيرِ السّؤالْولا تنحني للزمانِ المريرِففي التمردِ يكمنُ سر الجلالْ إذا كنتَ ترضى بحُكمِ الطغاةِفمن أنتَ في ظلِّ هذا المآلْ؟أتُبنى الكرامةُ
"نجم الحرية" أتسألُ عن الحريةِ يومًا؟فلا تطلبنَّ العطاءَ اليسيرْفإنَّ الذي يرتجيها هِبةًكمن يستظلُّ بظلِّ قصيرْ فما الحريةُ إلا قتالٌيضجُّ بدمعٍ وجرحٍ مريرْهي النجمُ يعلو إذا ما علتْخطاكَ على قيدكَ المستديرْ