" عصفورةٍ حلَّقتْ فوقَ صدري " رأيتُكِ مثلَ الصباحِ المُضيءْ كفجرٍ أضاءَ الهوى والحنينَ تعانقُ عيني ملامحَ وجهكِ فيسري بعُمقي ربيع دفينُ كأنكِ نهرٌ أتى من خيالٍ فروّى جفافَ الليالي
ديوان احتراق
"شِراعُ التيهِ ..." رَأيتُ المدى يَرتدي قِشرَ غيمٍ، وَيَنثُرُ ظِلّهُ في دُروبِ الظّلامْ. أباريقُ صَمْتٍ تُراقصُ صَدى القبلات، على طاولةِ الريحِ في ليلِ اللئامْ. أُمَدُّ يدي فتنساب ذكرى... وتَحترقُ الكفُّ
"همساتُ ليل مستبد" تَرنو النُّجومُ كأنَّها عينُ الوَحيدتبكي مآقيها إذا لامَسَتْ بُعدَ البعيدوالليلُ يُسْدلُ للجبالِ وشاحَهُفيئِنُّ صَخرٌ غائرٌ في قلبِ الجَليد والريحُ تحملُ للسهولِ حكايةًعن ليلِ عُشّاقٍ أضاعوا كلَّ عيدكوكبٌ
"هما ...." تَرنو النُّجومُ إلى غيابِ المُسْتَقر وتبكي كأنَّ الليلَ أَسْرَى في سَقَر وتئنُّ في صدرِ الجبالِ صخورُها وتُهامِسُ الريحَ السُّرى في مُنْحَدر قد ضاقَ بي صدرُ الزمانِ وكَوكبٌ باتَت
"عبثُ الحياة" ما للحياةِ سوى سرابٍ مُنتشر يغري النفوسَ بظلِّ حلمٍ مُنهمر نمضي، كأنَّ خطى الأماني زورقٌ يهوي إذا ما الريحُ ناحتْ في السَّحَر كنا نطيرُ كأننا طيرُ الرؤى
"أسأل الريحَ الرحيلَ" يا رياحَ البُعدِ، قولي للرؤى هل تُعيدينَ الدُّجى حينَ انتهى؟ أيُّ ضوءٍ كنتِ؟ أم برقٌ خبا حينَ شدَّ الليلُ أستارَ العمى؟ كيفَ صارتْ كفُّكِ المنحوتة من ندى
"ضياعٌ يسافر في عمق دمي" ضياعٌ يسافر في عمق دمي كأنّي نداءٌ بليلٍ عميق تبعثرني الريح فوق الصدى وأمشي غريبًا اناجي طريق تسير خطاي على وهمِ دربٍ وتُوجِعُني الأرض في
"غريبٌ أنا" غريبٌ أنا، غريبُ الزمانْ كبحر يهيج بلا مرفآنْ كظلٍّ تمدّدَ فوقَ الخرابْ وغابَ الصديقُ فغابَ المكانْ أنا الفجرُ يبكي بليلٍ كئيبْ وأحلامُهُ كالدخانِ الدّفانْ غريبٌ كحرٍ بينَ العبيدْ
"تعالي نغيِّر" تعالي نغيِّر ملامحَ كونٍ يُقيِّدُ خطوَ العصافيرِ قيدَا تعالي نخطُّ على وجهِ ليلٍ رسالة تعالي نُعيدُ ابتكارَ الحكايا نلوِّنُها بالشذا والسنا ونكتبُ فيها بأنَّا عبرنا حدودَ الزمانِ لنزرعَ
"عينيك احتراقي" رأيتُكِ عينينِ موجًا عتيّا كأنَّ البحارَ تهادتْ إليّا وفي لونها غمامٌ تدلّى فصارَ غموضُ الليالي جليّا هما شمعتانِ أضاءتا دربي وأضرمتا الحزنَ في مقلتيّا إذا ما تحدّثتا نطقَ