"هل كان حُبًّا أم بريقاً عابرا؟" هل كان حُبًّا أم بريقاً عابراً، يُغري المدى ويُسافرُ كالضّياء؟أم كان ناراً بين موجِ حكايةٍ، تُشعلُ القلبَ في مساراتِ البكاء؟أيا وردةً أزهرَ على أهدابِها
ديوان احتراق
"صمت المدن الباردة" في مدنٍ باردةٍ لا تنام،يكسو الأسى وجهَ ليلٍ عقيمأحلامنا فراشات نورٍ،تحوم بلا ضوءِ صبحٍ سقيم نعيش غرباء وسط المدى،نخيطُ من الريح أثوابَ ظلوتغفو الحكايات فوق الشفاه،كعاشقٍ ضلَّ
""إغتراب " سلكتُ طريقَ السحابِ الثقيل،كمن يقتفي أثرَ ظلِّ المساءتغني الرياحُ بأوتارِ شوقٍ،فتُسكرُ أوراقَ ليلِ الجفاء رأيتُ على ضفّةِ الحلمِ وردًا،يُحدّثُ عصفورَه عن أساهوحين تأوّهَ غيمُ القوافلِ،أغرقْتُ قلبي بحزنِ الشفاه
"هذيان وتيه" أنا تائهٌ في زحامِ الفصولِ،كمن ضاعَ في مدنٍ من سرابأسافرُ في دربِ ليلٍ ثقيلٍ،فأبحثُ عني قبل الغياب رأيتُ نجومًا تُناديني حُلمًا،تُغنّي لي ألحانَ عهدٍ بعيدتحدّثني عن بقايا الأماني،وعن
"أغاني الغياب" هنا في دروبِ الفراق الطويل،تغنّي الرياحُ حكايا العِتابتمرُّ الليالي كفارسِ حلمٍ،يُراوغني مثلَ وهمٍ كذاب رأيتُ المدى شاحبًا في عيونٍ،تُحاكي غروبًا توارى خفيّاكأنَّ النهارَ يُرتّلُ همسًا،ويعزفُ وجعي بأنغام ناي
"تراتيل الغريب" أنا عابرُ الشوقِ في ليلِ صمتٍ،أُرتّلُ أوجاعَ قلبي الغريقأُراودُ ظِلِّي على بابِ حلمٍ،تكسّرَ في الريحِ مثلَ الغريب كأنّ الليالي جموعُ طيورٍ،تحلّق في صدرِ ليلٍ عميقتُحدّق في وجهِ هذا
"متاهات الوجود" أنا في زوايا الفضاء الرحيب،غريبٌ يراقبُ شظايا الأملكأنِّي غمامةُ حُلمٍ تهاوت،تُدوّنُ أوجاعَ ريحٍ رحل أُفتّشُ في وجهِ ماء البحار،عن عُمرِ مَن صاغ أسطورة نجمفأغرقُ بين المدى والضياع،كقاربٍ تائهٍ
"طلاسم الغياب" كمنفى النوارسِ في بحر غيمٍ،أُخبّئُ أسراري خلف الظلالوأزرعُ حلما بليل الحكايا،فتنبت في حلم قلبي سؤال كشمسٍ تودّع وجه المرافئ،وتترك أسرارها في احتضارأنا الريح تهمس في أذنِ وردٍ،تُخبّئ أشواكها
"ساحرة الأنظار" يا ساحرةَ الأنظارِ، يا بَهجةَ الدُّرَرِ في وجهكِ الإشراقُ يُزهرُ كالقمرِ وحديثُ عينيكِ العميقُ قصيدةٌ يُذيبُ القلبَ في نبضٍ من السحرِ شَفَتَاكِ نارٌ في حلاها مهلكي تُذيبُ صبري،
"عواطف" نسيمُ اللّيالي يُعيدُ صداكِ إلى مسمعي .. أيا حبَّ قلبي، وداعَ الصّباحِ مضيتِ، وخلّفتِ حزني وراكِ تمرُّ الشوارعُ، وأنتِ الشّجى كظلٍّ توارى على مُنتهاكِ كأني أطاردُ خلفي سرابًا كأنّي