"مدائنُ التيهِ" أيا زمنًا غامضًا كالضبابِ تعيدُ المسافرَ دونَ جوابِ تحاصرُنا فيكَ جدرانُ صمتٍ ويغرقُ فيكَ حنينُ العتابِ أأدري أنا مَن أكونُ، وأينَ؟ وهل لي سُؤالٌ بوجهِ العتاب؟ نسيرُ كأشباحِ
ديوان احتراق
"شظايا اللقاء" أيا من مضتْ في شتاءِ مطير كصوتٍ تلاشى بحقلِ الزهورِ أحبّكِ شوقًا كسيلٍ غمير يجوبُ الفضاء بكل العصور رأيتكِ نجمًا بعيني يغيبُ كموجٍ يراقصُ ظلَّ العبابِ وأنّى اقتربتُ؛
"يا مالكَ الروحِ" يا مالكَ الروحِ ... كم عذَّبتَ أشواقي وسقيت من لهيبِ الوجدِ.. أحداقي مضيتَ عني .. وقلبي فيكَ قد علق كطائرٍ سجنَه حلمُهُ الباقي أراك في النومِ طيفًا
"هذيان وتيه" أجوبُ المسافاتِ تيهًا وحيدًا، كطيفٍ تلاشى بريحِ الخَطايا تمدُّ الليالي ذراعَ العذابِ، وتسلبُ منّي ظلالَ المَنايا هنا في دروبٍ تُناجي الغياب، كمدنٍ نسيت أغانِي رؤايا .. أصارعُ في
" وجعي" أُغنّي وحيدًا على شطِّ حلمٍ، يرنُّ صداهُ بليلِ الشتاء كأنِّي بقايا سفينٍ غريقٍ، تدثّر في ماءِ بحر العناء وفي كلِّ موجٍ يُحاورُ روحي، تسيل الحكايا على مدِّ كفي
"وجع الغريب"أصارعُ ليلي وحيدًا، غريبًاكطيفٍ يُعانق ظلّ الدجىتُحاصرني في المدى عاصفاتٌكقيدٍ على حلم قلبٍ شقىوكانت خطايَ تسابقُ فجريكريحٍ تعانق نجم السَّماءوكانت دروبي تُنير الأمانيفأصنعُ منها شعاعَ الهناولكنني صرتُ أمشي حطامًاكشمسٍ
"احتراق" أُحاصر ليلًا بلهبٍ مؤجج،وأكتب أحلامي على صدرِ مرمرتمرُّ رمادًا بأوجاع نفسي،كشمعٍ تهاوى على غصن عنبر تضيء الليالي بنبض اشتياقي،كفجرٍ يذوب بحزنٍ مُكررفأنثر قلبي على رمشِ غيمٍ،تشقّه ريحٌ، بواد تحجر