“ساحرة الأنظار”
يا ساحرةَ الأنظارِ، يا بَهجةَ الدُّرَرِ
في وجهكِ الإشراقُ يُزهرُ كالقمرِ
وحديثُ عينيكِ العميقُ قصيدةٌ
يُذيبُ القلبَ في نبضٍ من السحرِ
شَفَتَاكِ نارٌ في حلاها مهلكي
تُذيبُ صبري، وتَكويهُ كالجمرِ
يا وردةً تسري رحيقًا في دمي
وعطرًا يسافرُ في دروبي وفي قدري
وفي خطاكِ يميلُ قلبي مثلما
يميلُ الزهرُ للندى في ظلمة السحرِ
أنتِ الحياةُ إذا ابتسمتِ أمامي
وأنتِ الشوقُ في ليلي وفي سفري
أيا وجهَ طهرٍ، يا أنيقةَ طَلعةٍ
بكِ استحالت كلُّ أيامي إلى عُمرِ
بكِ انتشاءُ الروحِ في عمقِ المُنى
وحُلمي الذي أرجوهُ في صدري وفي صبري
فما لي سواكِ إذا أظلمت دنيايَ،
وما لي سوى عينيكِ زادًا على الدهر
أرى فيكِ عمقَ الكونِ، أنتِ كمالهُ
وفي لمسةٍ منكِ اعتدالٌ على الأمرِ
أحبكِ عشقًا قد تجاوزَ وحدتي
وصارَ بلسمَ جروحي، وأمنًا من الضجرِ
أيا من تُلامسُ في سريرتكِ الحُلى
وتنسجُ من روحِكِ عِقدًا على الصدرِ
أنتِ انبهارُ العمرِ، أنتِ معجزتي
وأنتِ التي بالقلبِ تسري وفي الفكر