جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

“سرابُ الوعود”ِ

تطوفينَ في خاطري كالسحابِ

تُضيئينَ وجهَ المساءِ الغريبِ

وأبقى كطفلٍ يلاحقُ وهمًا

ويلثمُ ظلَّ الغيومِ البعيدِ

خطاكِ احتراقٌ على كلِّ دربٍ

وصوتكِ نارٌ تُغني لقلبي

كأنكِ نجمٌ بعيدُ النداءِ

يضيءُ ولكنْ يذوبُ كحلمي

أنا الآنَ خيطٌ تمزَّقَ في الريحِ

انا الآن حقلٌ جفاهُ المطرْ

أما كنتِ وعدَ النهارِ الجميلِ؟

أما كنتِ دفءَ ليالي السمرْ؟

أراكِ سرابًا يُطاردُ وجهي

وأمدُّ يدي، فيذوبُ بصدري

كأنكِ غيمٌ أتى ثم ولَّى

يُطرِّزُ صمتَ الليالي الحزينة

وفي الريحِ تبقينَ سرًّا بعيدًا

كحزنٍ يُعمِّرُ وجهي سنينًا

تعالَيْ فقلبي رمادٌ تبقّى

وأنتِ الحياةُ التي لا تجيءُ

فكلُّ الزمانِ مرارٌ وسرْدٌ

لحلمٍ غفا في ظلالِ الجروحِ.

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *