جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

صمت المدن الباردة

في مدنٍ باردةٍ لا تنام،
يكسو الأسى وجهَ ليلٍ عقيم
أحلامنا فراشات نورٍ،
تحوم بلا ضوءِ صبحٍ سقيم

نعيش غرباء وسط المدى،
نخيطُ من الريح أثوابَ ظل
وتغفو الحكايات فوق الشفاه،
كعاشقٍ ضلَّ درب الأمل

وجوهٌ تدور كأمطار صيف،
تُصافحنا بابتسامات جليد
وكلُّ القلوب أُغلِقتْ خلف أبواب،
كأنّ الزمان بنا غيرُ سعيد

نُقايض أوجاعنا بالسكوت،
ونزرع صبرَ الوجود الكئيب
ونغني كأسرى على ظهر موجٍ،
تحملهم ريحُ ليلٍ غريب

أيا أنت يا من تسافر وحدك،
في ركبِ هذا الزمان الهزيل
أليس غريبًا أن نحيا الحياة،
كحلمٍ توارى …

 كشمس تغيب خلف غيمٍ ثقيل؟

تمدُّ السماءُ لنا أذرعَ بؤس،
وتغسل أرواحنا بالسراب

فنبني بيوتًا على صخر وهمٍ،
ونقطف أزهارَ شوقٍ ذبيل
نعودُ إلى الليل نحكي له،
ونصرخ في صمته …

مستحيل …

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *