جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

صوتٌ في ليلٍ مفقود

نعيشُ على أطلالِ الأماني
ونسيرُ في طريقٍ موحشٍ بلا أملِ
نغرقُ في بحرِ الترحالِ وحدنا
ونسألُ الرياحَ عن جوابٍ لم يُقلِ

أينَ الضوءُ؟ وأينَ يختبئُ النهارُ؟
وأينَ النجومُ التي تحلمُ في السماءِ؟
أم أنَّها سرابٌ في دربٍ مظلمٍ
تسافرُ عبرَ الزمنِ بلا مرسى ولا مُدى؟

هل الحياةُ إلا محضُ وهمٍ عابر
ومدى ضائعٍ بينَ الرغباتِ؟
كلُّ ما نلمحُهُ في غياهبِها
غبارٌ من أسئلةٍ لا تجيبُ على الأوقاتِ

نبحثُ عن معنىً خلفَ السرابِ
لكنَّ الأجوبةَ تكسرُها الرياحُ
وكلُّ لحظةٍ فيها، كالعمرِ الساكنِ
نعيشُ فيها، ثم تمضي كما الأوجاعُ

أينَ نذهبُ ونحنُ غارقونَ في الظلامِ؟
أينَ نختبئُ؟ وماذا يروي الحزنُ؟
كلُّ ما نملكُهُ في هذه الدنيا
هو اللحظةُ التي تأتي وتذهبُ، دونَ ردٍّ

أهلاً بحياةٍ تتراقصُ في الفراغِ
تنتظرُ الموتَ كعاشقٍ في انتظارِ اللقاءِ
وكأنَّ الزمانَ لا يحملُ شيئًا
إلا الأقدارَ التي تضحكُ في وجهِ العناءِ

نحنُ المدى الضائعُ بينَ الجراحِ
نركضُ خلفَ سرابٍ، ولن نلتقي
ولا معنى للمسيرِ في هذا الطريقِ
إلا أننا في الحياةِ… مجردُ عابرينَ.

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *