“ضياعٌ يسافر في عمق دمي”
ضياعٌ يسافر في عمق دمي
كأنّي نداءٌ بليلٍ عميق
تبعثرني الريح فوق الصدى
وأمشي غريبًا اناجي طريق
تسير خطاي على وهمِ دربٍ
وتُوجِعُني الأرض في قدمي
ظلالي تهيمُ كطيف شريدٍ
يمرُّ على الصخرِ دون دمي
أُفتّشُ عني ببحر السكون
كيائسٍ في شعاعِ الظنون
أضيءُ نجومًا بعين السراب
ويخبو خيالي كفجرِ حنون
فلا النور يشرق في أفق روحي
ولا الصوت يروي حكايا جروحي
أظلُّ أسافر بيني وبيني
وصوت الغيابٍ يغذي قروحي
كأنّي سرابٌ، كأنّي عدم
وحيدٌ أنا، لستُ أرجو الندم
إذا مرّ بي العمر يمضي سريعًا
كطيفٍ يتيه بخط الألم