جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

طلاسم الغياب

كمنفى النوارسِ في بحر غيمٍ،
أُخبّئُ أسراري خلف الظلال
وأزرعُ حلما بليل الحكايا،
فتنبت في حلم قلبي سؤال

كشمسٍ تودّع وجه المرافئ،
وتترك أسرارها في احتضار
أنا الريح تهمس في أذنِ وردٍ،
تُخبّئ أشواكها بانكسار

هنا يتوارى حديث الحقول،
وتبكي المآذن ضوء القباب
فمن يعرف السرّ في قلب نجمٍ،
تعلّق بين ارتعاش السراب؟

أنا ظلُّ نافذةٍ مُهملة،
أحاور عيون القبور القديمة
فيمضي القطار وحيدًا كحلمٍ،
يُفتّش عن وطنٍ في الهزيمة

ويا ساقية الريح، صُبّي حنيني،
على واحةٍ من رماد الصهيل
أأحيا أنا طيف زهرٍ شريد،
على رمش غيمٍ غريبٍ نحيل؟

كأني أراوغ ظلي في انهيار،
وأسرق صوتي من ضحكة ماء
وأبني من الريح بيتًا لقلبي،
فيغرقُ طيني، وتهد السماء

فيا ليل، خبّئ نجومي قليلاً،
ففي خافقي رعشةٌ لا تغيب
ويا من تُحدّق في كل حلم،
إليك الطلاسم منّا تُجيب

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *