جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

“عشق اليقين”

أأعشقُ هذا الوجودَ العتيّ؟
وفي القلبِ نارُ الأسى تَحتوي؟
أأُمسِكُ خيطَ الحياةِ بيديّ؟
وقد خابَ فيّ الرجاءُ المضي؟

أجل، إنَّ حبَّ الحياةِ صراعٌ
يُشيدُ جمالًا على الألمِ
وما كانَ عشقُ البقاءِ حقيقيًّا
إذا لم نذق فيهِ طَعمَ العدمِ

إذا لم نرَ الفجرَ في ليلِ خوفٍ
ولم ننحني للرياحِ التي
تُحطّمُ عرشَ الأماني طغاةً
فكيف سنعرفُ معنى البُنى؟

يُولدُ الأملُ من عجزِ قلبٍ
يجوبُ الفراغَ بلا أيِّ نورْ
فلا حبَّ فينا يُقيمُ مقامًا
إذا لم نُعانقْ كآبَةَ القصورْ

أُحِبُّ حياتي برغمِ انكساري
وأرقصُ فوقَ رمادِ الضياعْ
فما العشقُ إلا يقينٌ يُضيءُ
إذا ما تحطّمَ شوقُ الشعاعْ

فيا حبَّ هذي الحياةِ، أتيتُ
برغمِ انتحابِ يديّ المدى
وإن كنتَ قاسيًا، أنتَ معنى
يجودُ بقلبي ربيعًا بدَا

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *