“في عبث الحب والزمن”
حبٌّ يُنبتُ في الصمتِ حواجزَ
ويُزهرُ في المدى اللامنتهي
أهو عبثٌ، أم سُنبلةٌ قاحلةٌ؟
أم هو الموتُ، في أزهارِ الحياة؟
أنتِ، بينَ الفجواتِ تذوبينَ
كالسرابِ الذي يوهمُ العيون
أأنتِ حقيقةٌ؟ أم بقايا حلمٍ
أنسى على أطرافه، طيفي، وأنتِ؟
نطوي أيامَنا بينَ أنفاسٍ قصيرةٍ
وفي كلِّ لحظةٍ، تبتلعُنا الهاوية
أينَ الحبُّ في هذا الزمان؟
هل كانَ كأوراقٍ ذابلةٍ في الريح؟
أنتِ الجرحُ الذي لا شفاء له
والأملُ الذي يكذبُ في العيون
وكلُّ كلمةٍ منكِ، كانت تسرقني
تأخذني، وأتركُ نفسي على الطريقِ
وفي لحظةٍ، نحنُ نلتقي في فراغٍ
والوجودُ لا يحملُ سوى الأسئلة
أأنتِ أنت، أم كنا سرابين؟
هل كنا نبحثُ عن ما لا يُرى؟
إنها العبثيةُ، أن نحبَّ في زمنٍ
لا يعرفُ معنى الحبِّ إلا الخيبات
حبُّنا كانَ سحابةً تاهت في السماء
وها نحنُ في العدمِ، لا شيء غير صدى
في كلِّ مرَّةٍ، أعودُ للبحثِ عنكِ
ولكنني لا أجدُ سوى الفقد
أيُّ وجهٍ هذا الذي سكنني؟
وأيُّ قلبٍ يحملُ هذا الفراغ؟
إذا كانَ حبُّنا في النهايةِ عبثًا
فإننا، نحنُ العبثُ في هذا الزمان
وكلُّ محاولةٍ للهربِ تُعيدُنا
إلى نقطةِ البداية، واللا مكان.