حقوق النشر محفوظة ©
جميع المواد على هذا الموقع ملك لصاحبها الأستاذ عماد إيلاهي. يُمنع نسخها أو استخدامها دون إذن كتابي مسبق.

Uncategorized

هما

“هما …. 2

أينَ الوصالُ؟ وأينَ دفءُ المَحْضَر؟

قد صارَ طيفًا في الخيالِ المُندثِر

غابَ الحبيبُ كأنَّ روحيَ نجمةٌ

سقطتْ على صدرِ الغروبِ المحتضَر

أمشي، وظلّي في الفضاءِ مُمزَّقٌ

كالريحِ تكسِرُ غصنَ وردٍ مُنْكَسِر

وسؤالُ قلبي في المدى يتلو الندى

هل يرجعُ الزهرُ الذي شقّ الصَّخر؟

أبكي الفراقَ، كأنّ عمري سفينةٌ

ألقتْ شِراعَ الحبِّ في بحرِ من خَطَر

والصمتُ يَشربُ من عيونِ مواجعي

حتّى يفيضَ دَمي شتاءً في السَّحَر

يا ليتَ أيامَ الهناءِ تُعيدُها

ريحُ الأماني في مهبِّ المُنْحَدر

لكنّها غابتْ، كما غابَ الضياءُ

خلفَ الجبالِ إلى زمانٍ مُنتظَر

عماد ايلاهي

عماد إيلاهي هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومدرب معتمد في إدماج التكنولوجيات الحديثة في التعلم، أستاذ مدارس ابتدائية، باحث في الشأن التربوي، ومفكر يمتاز برؤيته النقدية والموسعة في مجال التربية والتعليم، ويسهم بفعالية في تطوير الفكر التربوي من خلال مقالاته المتميزة التي تتناول قضايا التعليم والتربية في تونس. نشرت مقالات الأستاذ عماد إيلاهي في جريدة «الشروق» التونسية، حيث تناولت مواضيع هامة مثل تحديات التعليم في تونس وآفاق تطويره. بكلماته الراقية وأسلوبه المتميز، يلهم قراءه تفكيراً عميقاً في مستقبل التعليم وواقعه. يتميز الأستاذ عماد إيلاهي بقدرته على التعبير الشعري العذب، مما أكسبه شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الثقافية. تتنوع مواضيع شعره بين الحب والرومانسية، والفلسفة الوجودية، والقضايا الاجتماعية النقدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى