جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

متاهات الوجود

أنا في زوايا الفضاء الرحيب،
غريبٌ يراقبُ شظايا الأمل
كأنِّي غمامةُ حُلمٍ تهاوت،
تُدوّنُ أوجاعَ ريحٍ رحل

أُفتّشُ في وجهِ ماء البحار،
عن عُمرِ مَن صاغ أسطورة نجم
فأغرقُ بين المدى والضياع،
كقاربٍ تائهٍ دون عزم

أُحادث ظلالي على درب وهمٍ،
وأرسمُ في الرملِ وجهي القديم
فيمتدّ في الأفق طيفُ السراب،
يغازلُ قلبَ الفتى المستقيم

كأني أُقايض هذا الزمان،
بسرٍّ تفتّح من وردة …

ويعبر في خاطري ظلّ ليلٍ،
يحدّثني عن مواويل وقت

كأنِّي نُثارُ سماءٍ بكت،
ودثّرتِ الأرضَ بنبضٍ حزين
تناثر في الجذر شوقُ الجبال،
وصار الهباءُ رسولَ السنين

أنا والصخورُ نسيرُ الهوينة،
تُحاكي مواويل شِعري الجبال
فمن يُخبر الوادي عن عاشقٍ،
تُعانقُ أقدامهُ وهمَ كل الظلال؟

أُراود في الأفق وجهي العتيق،
وأبني حكايات شوقٍ تصيح
فأضحك من عبث الدرب بي،
وأبكي على حلمِ قلبٍ جريح

فيا ليلُ، أرسلتُ سري بعيدًا،
كأنّي نذيرٌ لقصّة حنين
تغنّي بموسيقى وقتٍ فجيج،
وتزرعُ في الروح ذكرى السنين

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *