“محكوم بالحرية“
محكومٌ بأن أُولدَ حرًّا أسيرًا
لثقلِ اختيارٍ يُقيّدُ خطوي
رميتُ بهذا الوجودِ وحيدًا
وصرتُ نسيجًا من الشكِّ
أنا من يُقرّرُ شكلَ المسيرِ
ومن يختلقُ للعذابِ دوائي
فلا عذرَ لي إن أسأتُ بجهلي
ولا منقذٌ من قضاءِ ندائي
أأهربُ؟ لكنْ إلى أين أمضي؟
وهل في الفرارِ خلاصُ الكيانْ؟
فما من طريقٍ سوى أن أُواجه
قيودَ الحريةِ في العصيانْ
أنا سيّدُ نفسي، وسجنُ وجودي
وجرحُ الإرادةِ بينَ يدَيْ
خياراتُ هذا المدى نارُ حُكمٍ
أعيشُ بهِ عزلتي وانتهائي
لكنني أخلقُ المعجزاتِ
من صمتِ خوفي، ومن غربةِ ذاتي
أصوغُ الحياةَ بسيفِ اختياري
وأنحتُ في كلِّ جرحٍ جروحْ
محكومٌ عليّ، لكنّي أُقاوم
وأبني بمعنايَ كونًا جديدا
ففي عمقِ حريتي تكمنُ النارُ
وفيها خلودي، ومجدي الفريدْ!