جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

هذيان وتيه

أنا تائهٌ في زحامِ الفصولِ،
كمن ضاعَ في مدنٍ من سراب
أسافرُ في دربِ ليلٍ ثقيلٍ،
فأبحثُ عني قبل الغياب

رأيتُ نجومًا تُناديني حُلمًا،
تُغنّي لي ألحانَ عهدٍ بعيد
تحدّثني عن بقايا الأماني،
وعن زهرةٍ في بساتينِ الوجود

تمرُّ الليالي كظلِّ الطيور،
تحلّقُ فوقي وتبكي الزمان
فأنسى ملامحَ وجهي وأصحو،
على ذكرى حبٍّ أذابَ الكيان

وقفتُ على شاطئٍ من شجونٍ،
وحدي أُحدّقُ في ماءِ حلم
أرى في المدى مركبًا قد توارى،
كطيفٍ تغنّى به وجهُ نجم

ألا يا رياحَ الأنينِ، أفيقي،
وخُذي من صدى ذكرياتي طريقا
لعلّي أعودُ إلى موطنِ قلبي،
حيثُ المنى في خريفٍ الزمان

فلا البعدُ يُنسي خُطايَ الأماني،
ولا الوقتُ يُرخي ستارَ الصِّبى
أنا عاشقٌ في غياهبِ عمري،
تغرّبَ حُبّي وذابَ المنى …

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *