
“عواطف”
نسيمُ اللّيالي يُعيدُ صداكِ
إلى مسمعي ..
أيا حبَّ قلبي، وداعَ الصّباحِ
مضيتِ، وخلّفتِ حزني وراكِ
تمرُّ الشوارعُ، وأنتِ الشّجى
كظلٍّ توارى على مُنتهاكِ
كأني أطاردُ خلفي سرابًا
كأنّي أسافرُ نحو الهلاكِ
فكم غادَرَتْنا قوافلُ ودٍّ
وسالت دموع الصّبرِ … اشتياق
ألوذُ بذّكرى بليلِ ركين ..
فتنساب روحي .. الى ملتقاك ..
فهل كان حبُّكِ مكرا من الوقت؟
وهل كان يحتال بي في رؤاكِ؟
أيا ودَّ قلبي، عُبورَ الضياء
بموجٍ تكسّرَ تحتَ خطاكِ
إذا ما مضيت في ذكرياتي
فمنْ لي بدمعٍ حزينٍ سواكِ؟
ومن لي إذا ضجّتِ النّارُ حبًّا
وصار السُّهادُ رفيقي … الى ملتقاك؟