“هل كان حُبًّا أم بريقاً عابرا؟”
هل كان حُبًّا أم بريقاً عابراً،
يُغري المدى ويُسافرُ كالضّياء؟
أم كان ناراً بين موجِ حكايةٍ،
تُشعلُ القلبَ في مساراتِ البكاء؟
أيا وردةً أزهرَ على أهدابِها حلمي،
تساقطت أوراقها عبر الفضاء،
تركتِ لي ليلاً يُراقصُ وحدتي،
ويلفّني بالبردِ يأساً وانطفاءِ.
يا فتنةَ النجماتِ في ليلِ الصّبا،
تُراقصُ النهرَ اغتراباً واكتواء،
يا لحظةً عذراءَ ضاعت في السّرى،
تُنادي بقلبي أسىً بحرقة في اختفاء.
هل كنتِ وهماً في قصيدتي التي،
رسمتُك فيها من أمانينا بُكاء؟
أم كنتِ وعدَ الشمسِ في أيامنا،
يذوب في صدرِ المسافاتِ نداء؟
غابت ظلالُك في مرافئ غربتي،
وتركتِني شوقاً كحقلٍ من هباء،
أُحصي نجومَ العمرِ، أهتف باسمكِ،
يُجيبني الموجُ، بأنّات الانكسار.
كأنّني في ظلمةِ الحُبّ الذي،
يُعاندُ المدى وينسى الانهيار،
أرنو لبابِ الصبحِ، أبحث عنكِ فيه،
عسى ألقاكِ في عصفِ ريحِك بالهواء.
أيا مَن غزلتِ النور في كفيَّ يوماً،
وزرعتِ في روحي قصائدَ كبرياء،
قد أحرقتني لهفةُ الأشواقِ حتى،
صرتُ رماداً يلملمه العبث ويبعثره الفناء،
يا زهرةَ الحزنِ التي تفتحُ بالندى،
في جذرِ حبٍ ما تعافى بانزواء،
ما كان حُبًّا، كان مجداً ساحراً،
قد هزّني مثل الجبالِ
الى علوه الشاهق
بارتقاء…