جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

“هما …. 2

أينَ الوصالُ؟ وأينَ دفءُ المَحْضَر؟

قد صارَ طيفًا في الخيالِ المُندثِر

غابَ الحبيبُ كأنَّ روحيَ نجمةٌ

سقطتْ على صدرِ الغروبِ المحتضَر

أمشي، وظلّي في الفضاءِ مُمزَّقٌ

كالريحِ تكسِرُ غصنَ وردٍ مُنْكَسِر

وسؤالُ قلبي في المدى يتلو الندى

هل يرجعُ الزهرُ الذي شقّ الصَّخر؟

أبكي الفراقَ، كأنّ عمري سفينةٌ

ألقتْ شِراعَ الحبِّ في بحرِ من خَطَر

والصمتُ يَشربُ من عيونِ مواجعي

حتّى يفيضَ دَمي شتاءً في السَّحَر

يا ليتَ أيامَ الهناءِ تُعيدُها

ريحُ الأماني في مهبِّ المُنْحَدر

لكنّها غابتْ، كما غابَ الضياءُ

خلفَ الجبالِ إلى زمانٍ مُنتظَر

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *