“لقاء العيون …”
يا لعينين تروي حكايا السنين
حين لاقيتهما بعد دهرٍ دفين
حين مرّ الندى فوق جفن غريب
وأفاق الشذى في ربيع حزين
أين أنتِ، وهل كنتِ ظلًّا بعيدًا؟
أم ضياعًا يضجّ بصوت الأنين؟
نلتقي والسماوات تبكي غيابًا
ونسيم الغرام يضمّ الجبين
يا عيونًا نسيت دفء شمس المودة
وتاهت كزهرٍ بلون حزين
كيف نرسو على شاطئ الحبّ حلمًا؟
والليالي اشتكت غربة الساهرين
يا لقاءً أعاد لنا طيف أمسي
وحنينًا عتيقًا شجى الحالمين
كل نظرة تسأل هل كان حقًا؟
أم بقايا رؤى عبرت في العيون؟
لا تسل كيف غابت خطانا بعيدًا
ولا كيف ضاع الهوى المستكين
إنّما ها هنا نستعيد الحياة
في حنين اللقاء ونبض السنين