جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

“أوجه الحب فيك”

تختلفُ أوجهُ الهوى، غيرَ أنْ
تَتَّفِقُ الأرواحُ فيك وتستقرْ
كالفلكِ، مهما دارَ في أمدِ السماء
يجري إليك، ولستَ عنهُ بمستترْ

ما الحبُّ إلا أن تُلَمْلِمَ أوجهًا
شقَّتْ عُبابَ الحزنِ ….

في بحرِ من السمرْ
فيضُمُّها اسمُك، كأنك عاصمٌ
للضائعينَ إذا تشعَّبهم خطرْ

يا من تقاطرتِ القلوبُ بنهرها
لتكونَ أنت ضفافَها يومَ الظفرْ
كلُّ الجهاتِ إذا نطقتُ بحبِّها
وجدتُها بين الضلوعِ لكَ وطرْ

أحيا كأني في رؤاك مجنَّحٌ
يرقى النجومَ، وإنْ كسانيها الكدرْ
أرى جمالَ الكونِ فيك مُلَخَّصًا
وكأنَّ كُلَّ النورِ في شخصِك …

 قد انحصرْ

ما الفرقُ بين الحبِّ حين تفرَّقتْ
طرقُ الهوى؟

وما كنت إلا المستقرْ
يا مَن إليهِا تميلُ كلُّ مراكبي
إن مالتِ الأقدارُ أو جنَّ السهرْ

إني أحبُّك، لا لشيءٍ غيرِ أنْ
فيكَ اجتمعنا..

وفيكَ وحدك نستترْ
يا مَن توحَّدَ في مداك تفرُّقٌ
وتعانقَتْ فوقَ الخيالِ بنا الصورْ

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *