جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

على حافة الوهم والحب

سَئِمْتُ الحياةَ وعبثَ السَّنينْ
وضاقَ الفضاءُ على الحائرينْ
كأنَّ الدروبَ سرابٌ كَذوبٌ
وكلُّ الليالي غبارٌ حزينْ

وقفتُ على صخرةِ الوهمِ يومًا
أُناجي السَّماءَ وأبكي المصيرْ
تُرى هل يُعيدُ الغدُ الضَّوءَ يومًا؟
وهل يستقيمُ لقلبي المسيرْ؟

تعبتُ، وفي الأرضِ وجهٌ شَريدٌ
تلفُّهُ أوجاعُ هذا الوجودْ
وحتى المحبَّةُ أضحتْ دخانًا
يُطاردُها الريحُ عبرَ السنونْ

ويا حبُّ، ماذا جنيتَ لقلبي؟
أقاسي لظاكَ، أُحِبُّ وأشقى
كأني غريبٌ بِدَربِ الهلاكِ
وفي راحتيكَ ارتعاشي وسُقيا

رأيتُ المدى عاريًا لا حياءٌ
وكلُّ القلوبِ تمادتْ غدَرَا
فمرحا لعينيكَ إنْ قيلَ حبٌّ
وفيكَ الوفاءُ تَجمَّلَ دُرَّا

تعلَّمْتُ أنْ ليسَ يُؤتَى بحُبٍّ
إذا لم يُزكِّيهِ نبلُ الشعورْ
وأنَّ القلوبَ إذا صَفَّقتْ غدرًا
فما الحبُّ إلاّ رياحُ الغرورْ

إذا صاحتِ الأرضُ: ما للحياةِ؟
فإني أُجيبُ: بحق الجمال

وسحر العيون …
وإن ساءلوني: لماذا تحبُّ؟
فقلتُ: لأنسى الذي كان ..

 حتى يكون

كأنَّ وجودي بغيرِكَ هَشٌّ
كعصفورِ ريحٍ يُمزِّقُهُ القهرْ
تُعيدُ إليَّ الحياةَ بعطفٍ
كأنَّكَ سرٌّ يَجُودُ به كل دهرْ

فيا أنتَ! يا قبلةَ الروحِ عُدْني
فإنِّي سَئِمْتُ جفافَ السنينْ
ولا شيء يُحيي رمادَ الليالي
سوى أن أقولَ: أحبُّك..

ألا تسمعينْ

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *