“طهر التمرد“
أنا لستُ قيدَ الطبيعةِ فانظرْ
إلى خَطويَ الثائرِ المستبدْ
أقاومُ نفسي، وأُحطّمُ ذاتي
كأنّي خلقتُ لأغدو ضِدّ
أأرضى بما يُمليه ظِلُّ وجودي؟
وفي صدريَ بحرٌ عميقُ المدَدْ
فما الإنسانُ سوى ثورةٍ
تُحاربُ صمتَ الحياةِ الرّغدْ
أنا لستُ سجنًا لجسمٍ ثقيلٍ
ولا عبثَ وقتٍ كسيرِ الجسدْ
أنا فكرةٌ تكسرُ المألوفَ
وتصنعُ مجدًا من الحلمِ جدْ
أرى في اختلافي حياةً جليّةً
وفي رفضِ نفسي خلاصَ الأبدْ
فما كانَ معنىً لمن لا يُحاربُ
قيودًا تراهُ على نفسهِ قَدْ
أثورُ على صمتيَ المستكينِ
وفي كلِّ شكٍّ أرى ألفَ وردْ
فما “ما أنا” غيرُ سجنٍ صغيرٍ
وما “ما أكونُ” سوى أفقٍ يعدْ
أيا روحَ إنسانٍ قُم، لا تكنْ
كما قيلَ عنك، ولا ما اعتقدْ
فأنتَ الذي يُبدعُ الكونَ حرًّا
برفضِ الركودِ، بطهرِ التَّمرُّدْ!