جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

طيف النجاة

إذا الجحيمُ، فلا نارَ تحرقني
سوى وجوهِ سوايَ في المدى اشتعلوا
عيونُهم تُشبهُ السّيفَ مغلقةً
وصوتُهم مثلُ زيفٍ على الوحلِ

همُ المرآةُ، لكنْ لستُ أطلبها
فكلُّ ما فيهمُ ضدي بلا خجلِ
يسائلونَ وجودي في هشاشتهِ
كأنني الذنبُ والجرمُ في العملِ

أنا وهمْ في مسيرٍ دونَ وجهةِ حبٍّ
كأنَّ أرواحَنا صارتْ بلا أملِ
فكيف أهربُ منهم إنهم قدري؟
وكيف أنجو ونفسي بينهم خَطل؟

همُ الجحيمُ إذا ما صارَ حكمهمُ
سوطًا من القهرِ، أو كذبًا على الحِيَلِ
فلا العيونُ ترى عدلًا ولا فمهمُ
يقولُ صدقًا، ولا قلبٌ على وجلِ

لكنَّ نفسي، وإن عاثوا بها وجعًا
تثورُ حُرَّةً، لا تُطوى على العللِ
أشقُّ دربًا بعيدًا عن عذاباتهم
وأزرعُ الحبَّ في الصخرِ، في الأملِ

إذا الجحيمُ همُ الآخرون، فطيفُ نجاتي
يسيرُ وحديَ حرًّا فوقَ كلِّ ذي جَلَلِ!

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *