“سؤال الوجود”
على حافةِ الصمتِ، في ليلٍ عميق،
ينادي السؤالُ: مَن أنا؟ وأين الطريق؟
أيُّ معنى للحياةِ في زحامِ الأنين،
وفي ظِلِّ زمنٍ بلا يقين؟
تسابقَ الوقتُ، وانطفأت النجوم،
وحلَّت مكانَها شُرفاتٌ وهموم.
صرخاتُ الإنسانِ بين جدرانِ الزمان،
تُحاصرهُ، ولا تُجيبُ الأمان.
أهذا أنا؟ شظايا حُلمٍ قديم،
في كونٍ يمتدُّ كالنهرِ السقيم؟
أم ظلٌّ تاهَ في غياهبِ الغروب،
يسعى، وينسى في قلبهِ الدروب؟
لكنني رغم العتمةِ، أظلُّ أعيش،
في أسئلةٍ تمتدُّ كفجرٍ جديدٍ يفوح.
لعلّ المعنى ليس جوابًا صريحًا،
بل رحلةُ الروحِ، وآفاقٌ فسيحة.