جميع الحقوق محفوظة لعماد إيلاهي. يُمنع نسخ أو إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع بأي وسيلة دون إذن كتابي مسبق.

“الإنسانية هي الحب الذي يتجاوز الحدود، والرحمة التي تصل إلى كل روح، هي اليد التي تمتد لتعانق الألم، والكلمة التي تُضاء بها عتمة الأرواح. هي النور الذي يشع من أعماق القلب، فينير دروب العابرين دون أن ينتظر جزاءً أو ثناء.

في عالم يضج بالصخب والانقسام، تبقى الإنسانية الوشاح الذي يلف الضعفاء، والجسر الذي يعبر به الحائرون نحو الأمان. إنها الماء الزلال الذي يروي عطش القلوب، والريح التي تنفض غبار الكراهية عن وجوه البشر.

أن تكون إنسانًا بحق، يعني أن تكون شجرة وارفة الظلال، يحتضن ظلها العابر والغريب، دون أن تسأل: من أنت؟ أو من أين أتيت؟ الإنسانية هي أن تعطي، لأن العطاء هو جوهر وجودك، أن تحب، لأن الحب هو ربيع روحك.

فيا أيها العابر بين دروب الحياة، اجعل من إنسانيتك مشكاةً تضيء الطريق، ولا تخف إن أظلم من حولك العالم، فإن نور الرحمة كافٍ ليبدد عتمة ألف ليل.”

عماد إيلاهي

Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *