حديثٌ بلسْمٌ كالعطرِ
حديثُكِ عذبٌ، كالشِّهدِ في كأسِ القمرْ
يسافرُ في روحي كطيفٍ يُستَطرْ
حروفُكِ ألحانٌ تُداعبُ خاطري
كنايٍ شَجيٍّ في مساءٍ مُبتكرْ
إذا قلتِ “أهلاً” بانَ فجراً بأفقنا
وزالتْ غيومُ الليلِ عن كلِّ البصرْ
وفي صوتِكِ السِّحرُ الذي لا ينتهي
كأنَّكِ قيثارُ الملاكِ المُنتظرْ
أما نظراتُ العينِ حين تحدَّثتْ
فهي قصائدُ عشقٍ في كلامٍ مختصرْ
وفي كلِّ لفظٍ منكِ أنسى غربتي
كأنَّكِ وطني حين ضاقَ بيَ السفرْ
فكوني كما أنتِ، حديثاً مقدَّساً
يُباركُ قلبي حين يغفو ويستقرْ