"هما ".... 2 أينَ الوصالُ؟ وأينَ دفءُ المَحْضَر؟ قد صارَ طيفًا في الخيالِ المُندثِر غابَ الحبيبُ كأنَّ روحيَ نجمةٌ سقطتْ على صدرِ الغروبِ المحتضَر أمشي، وظلّي في الفضاءِ مُمزَّقٌ كالريحِ
"عبثُ الحياة" ما للحياةِ سوى سرابٍ مُنتشر يغري النفوسَ بظلِّ حلمٍ مُنهمر نمضي، كأنَّ خطى الأماني زورقٌ يهوي إذا ما الريحُ ناحتْ في السَّحَر كنا نطيرُ كأننا طيرُ الرؤى
"أسأل الريحَ الرحيلَ" يا رياحَ البُعدِ، قولي للرؤى هل تُعيدينَ الدُّجى حينَ انتهى؟ أيُّ ضوءٍ كنتِ؟ أم برقٌ خبا حينَ شدَّ الليلُ أستارَ العمى؟ كيفَ صارتْ كفُّكِ المنحوتة من ندى
"ضياعٌ يسافر في عمق دمي" ضياعٌ يسافر في عمق دمي كأنّي نداءٌ بليلٍ عميق تبعثرني الريح فوق الصدى وأمشي غريبًا اناجي طريق تسير خطاي على وهمِ دربٍ وتُوجِعُني الأرض في
"غريبٌ أنا" غريبٌ أنا، غريبُ الزمانْ كبحر يهيج بلا مرفآنْ كظلٍّ تمدّدَ فوقَ الخرابْ وغابَ الصديقُ فغابَ المكانْ أنا الفجرُ يبكي بليلٍ كئيبْ وأحلامُهُ كالدخانِ الدّفانْ غريبٌ كحرٍ بينَ العبيدْ
"تعالي نغيِّر" تعالي نغيِّر ملامحَ كونٍ يُقيِّدُ خطوَ العصافيرِ قيدَا تعالي نخطُّ على وجهِ ليلٍ رسالة تعالي نُعيدُ ابتكارَ الحكايا نلوِّنُها بالشذا والسنا ونكتبُ فيها بأنَّا عبرنا حدودَ الزمانِ لنزرعَ
"عينيك احتراقي" رأيتُكِ عينينِ موجًا عتيّا كأنَّ البحارَ تهادتْ إليّا وفي لونها غمامٌ تدلّى فصارَ غموضُ الليالي جليّا هما شمعتانِ أضاءتا دربي وأضرمتا الحزنَ في مقلتيّا إذا ما تحدّثتا نطقَ
"هل كان حُبًّا أم بريقاً عابرا؟" هل كان حُبًّا أم بريقاً عابراً، يُغري المدى ويُسافرُ كالضّياء؟أم كان ناراً بين موجِ حكايةٍ، تُشعلُ القلبَ في مساراتِ البكاء؟أيا وردةً أزهرَ على أهدابِها
"صمت المدن الباردة" في مدنٍ باردةٍ لا تنام،يكسو الأسى وجهَ ليلٍ عقيمأحلامنا فراشات نورٍ،تحوم بلا ضوءِ صبحٍ سقيم نعيش غرباء وسط المدى،نخيطُ من الريح أثوابَ ظلوتغفو الحكايات فوق الشفاه،كعاشقٍ ضلَّ
""إغتراب " سلكتُ طريقَ السحابِ الثقيل،كمن يقتفي أثرَ ظلِّ المساءتغني الرياحُ بأوتارِ شوقٍ،فتُسكرُ أوراقَ ليلِ الجفاء رأيتُ على ضفّةِ الحلمِ وردًا،يُحدّثُ عصفورَه عن أساهوحين تأوّهَ غيمُ القوافلِ،أغرقْتُ قلبي بحزنِ الشفاه