"هذيان وتيه" أنا تائهٌ في زحامِ الفصولِ،كمن ضاعَ في مدنٍ من سرابأسافرُ في دربِ ليلٍ ثقيلٍ،فأبحثُ عني قبل الغياب رأيتُ نجومًا تُناديني حُلمًا،تُغنّي لي ألحانَ عهدٍ بعيدتحدّثني عن بقايا الأماني،وعن
"أغاني الغياب" هنا في دروبِ الفراق الطويل،تغنّي الرياحُ حكايا العِتابتمرُّ الليالي كفارسِ حلمٍ،يُراوغني مثلَ وهمٍ كذاب رأيتُ المدى شاحبًا في عيونٍ،تُحاكي غروبًا توارى خفيّاكأنَّ النهارَ يُرتّلُ همسًا،ويعزفُ وجعي بأنغام ناي
"تراتيل الغريب" أنا عابرُ الشوقِ في ليلِ صمتٍ،أُرتّلُ أوجاعَ قلبي الغريقأُراودُ ظِلِّي على بابِ حلمٍ،تكسّرَ في الريحِ مثلَ الغريب كأنّ الليالي جموعُ طيورٍ،تحلّق في صدرِ ليلٍ عميقتُحدّق في وجهِ هذا
"متاهات الوجود" أنا في زوايا الفضاء الرحيب،غريبٌ يراقبُ شظايا الأملكأنِّي غمامةُ حُلمٍ تهاوت،تُدوّنُ أوجاعَ ريحٍ رحل أُفتّشُ في وجهِ ماء البحار،عن عُمرِ مَن صاغ أسطورة نجمفأغرقُ بين المدى والضياع،كقاربٍ تائهٍ
"طلاسم الغياب" كمنفى النوارسِ في بحر غيمٍ،أُخبّئُ أسراري خلف الظلالوأزرعُ حلما بليل الحكايا،فتنبت في حلم قلبي سؤال كشمسٍ تودّع وجه المرافئ،وتترك أسرارها في احتضارأنا الريح تهمس في أذنِ وردٍ،تُخبّئ أشواكها
"ساحرة الأنظار" يا ساحرةَ الأنظارِ، يا بَهجةَ الدُّرَرِ في وجهكِ الإشراقُ يُزهرُ كالقمرِ وحديثُ عينيكِ العميقُ قصيدةٌ يُذيبُ القلبَ في نبضٍ من السحرِ شَفَتَاكِ نارٌ في حلاها مهلكي تُذيبُ صبري،
"عواطف" نسيمُ اللّيالي يُعيدُ صداكِ إلى مسمعي .. أيا حبَّ قلبي، وداعَ الصّباحِ مضيتِ، وخلّفتِ حزني وراكِ تمرُّ الشوارعُ، وأنتِ الشّجى كظلٍّ توارى على مُنتهاكِ كأني أطاردُ خلفي سرابًا كأنّي
"مدائنُ التيهِ" أيا زمنًا غامضًا كالضبابِ تعيدُ المسافرَ دونَ جوابِ تحاصرُنا فيكَ جدرانُ صمتٍ ويغرقُ فيكَ حنينُ العتابِ أأدري أنا مَن أكونُ، وأينَ؟ وهل لي سُؤالٌ بوجهِ العتاب؟ نسيرُ كأشباحِ
"شظايا اللقاء" أيا من مضتْ في شتاءِ مطير كصوتٍ تلاشى بحقلِ الزهورِ أحبّكِ شوقًا كسيلٍ غمير يجوبُ الفضاء بكل العصور رأيتكِ نجمًا بعيني يغيبُ كموجٍ يراقصُ ظلَّ العبابِ وأنّى اقتربتُ؛
"يا مالكَ الروحِ" يا مالكَ الروحِ ... كم عذَّبتَ أشواقي وسقيت من لهيبِ الوجدِ.. أحداقي مضيتَ عني .. وقلبي فيكَ قد علق كطائرٍ سجنَه حلمُهُ الباقي أراك في النومِ طيفًا