السلام الذي يسكن فيك في زحمة الحياة وضجيج الأيام، تجد نفسك تائهًا بين صخب المظاهر، تبحث عن السلام في الخارج، بين الوجوه والوعود، في عالم مليء بالظلال. لكن الحقيقة البسيطة
"الإنسانية هي الحب الذي يتجاوز الحدود، والرحمة التي تصل إلى كل روح، هي اليد التي تمتد لتعانق الألم، والكلمة التي تُضاء بها عتمة الأرواح. هي النور الذي يشع من أعماق
في فجرٍ هادئ، حيث تلامس أشعة الشمس الأولى وجه الأرض كما يلامس العاشق يد معشوقته، أجد نفسي في حضرة هدوءٍ ساحر، يملأني بهاءٌ من نوعٍ آخر. هناك، في الزوايا الخفية
في أعماق الوجود، حيث تغفو الأرواح بين أحضان الغموض وتنساب الأسئلة كأنها أنهار بلا ضفاف، تنبثق الحقيقة كنور خافت يشق طريقه عبر ستائر الظلام. ليست الحقيقة في الكتب التي تُغطّيها
لا تسألني عن لقاءٍ يجمعنا، فالوعد إن لم يكن وعدَ الحرِّ، فهو رمادٌ تذروه الرياح. قد صدّقتك حين كنت أرى في كلماتك شمساً تشرق على بحور الشوق، ولكن ما كانت
"سؤال الوجود"على حافةِ الصمتِ، في ليلٍ عميق،ينادي السؤالُ: مَن أنا؟ وأين الطريق؟أيُّ معنى للحياةِ في زحامِ الأنين،وفي ظِلِّ زمنٍ بلا يقين؟ تسابقَ الوقتُ، وانطفأت النجوم،وحلَّت مكانَها شُرفاتٌ وهموم.صرخاتُ الإنسانِ بين
"غربةُ الروح" تَتيهُ الأرواحُ إذا ما سعتْلتصهرَ ذاتَها في الغريبِتُصارعُ ما ليسَ من معدنِهاوتنسى نداءَ الصدى القريبِ كعصفورِ نورٍ أرادَ الظلامَفأضحى غريبًا عن المشرقينْكمنْ يزرعُ البحرَ بينَ الحقولِفلا الزرعُ ينمو،
"السعادةُ فيك" تُعطيكَ دنياكَ كنزًا وزهرًاوتفتحُ أبوابَها للجمالْتمنحُكَ الشمسَ والبحرَ دفئًاوتُغريكَ بالأمنِ تحتَ الظلالْ لكنها وهْمٌ، إن لم تكنْفي صدركَ السعادةُ مثلَ الجبالْفما قيمةُ الضوءِ في عُتمةِقلبٍ كئيبٍ، شقي المآلْ؟
"سر الاختيار" في كلِّ خيارٍ، نكشفُ سرَّناونكتشفُ ملامحَ القلبِ والذاتْنحنُ نكونُ في المدى حينَ نختارُولا نكونُ إذا تهنا في السباتْ ليس الوجودُ في الأيامِ الساكنةِبل في لحظاتٍ نقررُ الفناءْنحنُ سطورٌ
"خَلقٌ بلا حدود" قبلَ أن أكونَ شيئًا، كنتُ شعلةًمن التوقِ، من الأفقِ، من العدمِلم يكن لي وجهٌ أو شكلٌ ثابتٌولا فيَّ فكرٌ أو قيدٌ من حكمِ كنتُ في العدمِ بلا