"طيف النجاة" إذا الجحيمُ، فلا نارَ تحرقنيسوى وجوهِ سوايَ في المدى اشتعلواعيونُهم تُشبهُ السّيفَ مغلقةًوصوتُهم مثلُ زيفٍ على الوحلِ همُ المرآةُ، لكنْ لستُ أطلبهافكلُّ ما فيهمُ ضدي بلا خجلِيسائلونَ وجودي
"محكوم بالحرية" محكومٌ بأن أُولدَ حرًّا أسيرًالثقلِ اختيارٍ يُقيّدُ خطويرميتُ بهذا الوجودِ وحيدًاوصرتُ نسيجًا من الشكِّ أنا من يُقرّرُ شكلَ المسيرِومن يختلقُ للعذابِ دوائيفلا عذرَ لي إن أسأتُ بجهليولا منقذٌ
"سؤال بلا منتهى" أنا لستُ عبئًا على ما مضىولا ظلَّ ذكرى، ولا ما وُجِدْأنا برقُ فكرٍ يُمزّقُ ليلًاويُشعلُ في الكونِ نارَ الأبدْ أعيشُ خلافًا، وأبني جدارًامن الشكِّ فوقَ يقينٍ صمَدْفإن
"طهر التمرد" أنا لستُ قيدَ الطبيعةِ فانظرْإلى خَطويَ الثائرِ المستبدْأقاومُ نفسي، وأُحطّمُ ذاتيكأنّي خلقتُ لأغدو ضِدّ أأرضى بما يُمليه ظِلُّ وجودي؟وفي صدريَ بحرٌ عميقُ المدَدْفما الإنسانُ سوى ثورةٍتُحاربُ صمتَ الحياةِ
"تمرد النور" إذا شئتَ حُرًّا، فثُرْ في القيودِفلا مجدَ يأتي بغيرِ السّؤالْولا تنحني للزمانِ المريرِففي التمردِ يكمنُ سر الجلالْ إذا كنتَ ترضى بحُكمِ الطغاةِفمن أنتَ في ظلِّ هذا المآلْ؟أتُبنى الكرامةُ
"نجم الحرية" أتسألُ عن الحريةِ يومًا؟فلا تطلبنَّ العطاءَ اليسيرْفإنَّ الذي يرتجيها هِبةًكمن يستظلُّ بظلِّ قصيرْ فما الحريةُ إلا قتالٌيضجُّ بدمعٍ وجرحٍ مريرْهي النجمُ يعلو إذا ما علتْخطاكَ على قيدكَ المستديرْ
"عشق اليقين" أأعشقُ هذا الوجودَ العتيّ؟وفي القلبِ نارُ الأسى تَحتوي؟أأُمسِكُ خيطَ الحياةِ بيديّ؟وقد خابَ فيّ الرجاءُ المضي؟ أجل، إنَّ حبَّ الحياةِ صراعٌيُشيدُ جمالًا على الألمِوما كانَ عشقُ البقاءِ حقيقيًّاإذا لم
"ربيع في الشتاء" وفي قسوةِ البردِ كانَ السؤالُأأنسى غنائي ويصمتُ حالُ؟أأرقدُ تحتَ رمادِ الشقاءِ؟وأتركُ نفسي لما لا يُقالُ؟ وفي عمقِ ليلِ الشتاءِ الطويلِتبدّى بقلبي ضياءٌ نبيلُكأنَّ احتراقي أضاءَ وجودي أزهرَ
"رفيق الطريق" سر معي في دروبِ الوجودِ الرحيبِولا تكُ ظلّي، ولا تستطيلْفإني أكرهُ قيدَ المَسيرِإذا قادني خوفُ جرحٍ ذليلْ إذا كنتَ خلفي، فكيف أراكَ؟وهل يطمئنُّ قلبي الغريبْ؟وإنْ كنتَ أمامي، فأين
"نشيدُ اليقين " يقينًا أراهُ كضوءٍ خفيّيُبدّدُ ليلي ويُحيي الدجىكأني أرى خلفَ هذا الجحيمِسَماءً تنادي: هنا المُنتهى فما هذه الأرضُ إلا ارتحالٌوما نحنُ إلا غبارُ المدىجراحُ التناقضِ تمضي كسُكرٍتهدَّمَ سيفُ