حقوق النشر محفوظة ©
جميع المواد على هذا الموقع ملك لصاحبها الأستاذ عماد إيلاهي. يُمنع نسخها أو استخدامها دون إذن كتابي مسبق.

ديوان احتراق

طيف النجاة

طيف النجاة

إذا الجحيمُ، فلا نارَ تحرقني
سوى وجوهِ سوايَ في المدى اشتعلوا
عيونُهم تُشبهُ السّيفَ مغلقةً
وصوتُهم مثلُ زيفٍ على الوحلِ

همُ المرآةُ، لكنْ لستُ أطلبها
فكلُّ ما فيهمُ ضدي بلا خجلِ
يسائلونَ وجودي في هشاشتهِ
كأنني الذنبُ والجرمُ في العملِ

أنا وهمْ في مسيرٍ دونَ وجهةِ حبٍّ
كأنَّ أرواحَنا صارتْ بلا أملِ
فكيف أهربُ منهم إنهم قدري؟
وكيف أنجو ونفسي بينهم خَطل؟

همُ الجحيمُ إذا ما صارَ حكمهمُ
سوطًا من القهرِ، أو كذبًا على الحِيَلِ
فلا العيونُ ترى عدلًا ولا فمهمُ
يقولُ صدقًا، ولا قلبٌ على وجلِ

لكنَّ نفسي، وإن عاثوا بها وجعًا
تثورُ حُرَّةً، لا تُطوى على العللِ
أشقُّ دربًا بعيدًا عن عذاباتهم
وأزرعُ الحبَّ في الصخرِ، في الأملِ

إذا الجحيمُ همُ الآخرون، فطيفُ نجاتي
يسيرُ وحديَ حرًّا فوقَ كلِّ ذي جَلَلِ!

عماد ايلاهي

عماد إيلاهي هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومدرب معتمد في إدماج التكنولوجيات الحديثة في التعلم، أستاذ مدارس ابتدائية، باحث في الشأن التربوي، ومفكر يمتاز برؤيته النقدية والموسعة في مجال التربية والتعليم، ويسهم بفعالية في تطوير الفكر التربوي من خلال مقالاته المتميزة التي تتناول قضايا التعليم والتربية في تونس. نشرت مقالات الأستاذ عماد إيلاهي في جريدة «الشروق» التونسية، حيث تناولت مواضيع هامة مثل تحديات التعليم في تونس وآفاق تطويره. بكلماته الراقية وأسلوبه المتميز، يلهم قراءه تفكيراً عميقاً في مستقبل التعليم وواقعه. يتميز الأستاذ عماد إيلاهي بقدرته على التعبير الشعري العذب، مما أكسبه شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الثقافية. تتنوع مواضيع شعره بين الحب والرومانسية، والفلسفة الوجودية، والقضايا الاجتماعية النقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى